Parkour-Egypt

باركور Parkour أو (PK) اختصارا: هو مجموعة حركات يكون الغرض منها الإنتقال من النقطة أ إلى النقطة ب بأكبر قدر ممكن من السرعة و السلاسة، وذلك باستخدام القدرات البدنية. وجد الباركور أساسا كطريقة جديدة و مختلفة لتخطي العقبات أو الموانع (obstacles). و هذه الموانع يمكن أن تكون أي شيء مما يحيط بك من فروع أشجار أو صخور أو قضبان حديدية أو حتى جدران. يعرف ممارسو الباركور بـ(ترايسوورز traceurs).

  • Welcome Message

مثلث التأهيل لرياضة الباركور

Posted by parkour2009 On Thursday, April 30, 2009 0 comments

مثلث التأهيل


بقلم إيهاب تاج




لكي يتمكن التريسر من ممارسة الباركور بشكل جيد والترقي في الآداء بشكل منتظم وكفء مع ضمان السلامة أثناء التمرين والممارسة يجب أن يتعرف إلي ثلاثة محاور رئيسية أسميها "مثلث التأهيل" وهي التأهيل العقلي والبدني والنفسي.

أولا التأهيل العقلي

لابد للتريسر أن يعي جيدا الفارق بين الباركور والفري راننج .. كما لابد له أن يعي الأسس العلمية والفنية لآداء الحركات.

عند بداية اللعبة لم يكن ثمة فارق في المعني بين ألفاظ الباركور والفري راننج وفن الحركة وغيرها من الألفاظ التي استخدمها التريسرز علي مستوي العالم لتسمية اللعبة كل حسب لغته .. بدأ الفرق بين اللفظين يظهر عند الممارسين والمشاهدين مع اتخاذ الفرق البريطانية منحي جديد في الآداء معتمدين علي المزج بين مهارات الباركور الأساسية ومهارات الجمباز الحر والمارشيال آرتس تريكس التي يجيدونها .. فبدأ يدخل علي الباركور ما ليس منه من حركات .. وكان لابد من تسمية لايضاح الفارق .. فكان لفظ الفري راننجالذي استخدم لأول مرة في الفيلم الوثائقي "جامب لندن" – أقرب لوصف ما بدأ يفعله الصبية في بريطانيا.

الفارق الجوهري بين الباركور والفري راننج يكمن في طريقة تجاوز الحاجز وآداء الحركة .. حيث أن جوهر الباركور في ذلك هو تجاوز الحاجز بأسرع وأدق وأكفأ طريقة ممكنة وبصورة مباشرة .. بيننما يمكن القول بأن فكر من يقول أنه يلعب فري راننج هو تجاوز الحاجز أو آداء الحركة بحرية كاملة محاولين الوصول لشكل جمالي للحركة بإضافة حركة استعراضية أثناء الآداء.

وسنتحدث عن الفارق بين الباركور والفري راننج في مقال مستقل - بإذن الله.

أما علي صعيد الفنيات والأسس العلمية لآداء الحركات فيكفي الإشارة إلي بعض النظريات العلمية البسيطة مثل .. مركزي ثقل وجاذبية الجسم وكيفية التحكم فيهما وأثرهما في آداء الحركات .. زاوية الـ 45 درجة وتطبيقاتها في اللعبة .. وغيرها من الأسس التي ينبغي ادراكها حيث تشكل عامل مهم في تطور الآداء الفني للتريسر .. وشرح هذه النظريات هو مهمة المدرب في المقام الأول لذا لن نطيل الحديث فيها هنا .. ربما في مقال مستقل أيضا.

ثانيا التأهيل البدني

ينقسم التأهيل البدني إلي تأهيل عام وخاص .. حيث نعني بالتأهيل العام تهيئة الجسم بصورة عامة لرفع مستوي اللياقة البدنية وطول النفس والمرونة العامة وقوة التحمل وقوة العضلات .. وللوصول إلي ذلك من المستحسن اتباع جدول منتظم للتمارين يقوم بوضعه المدرب علي حسب قدرات التريسر لمراعاة الفروق البدنية بين التريسرز.
أما التأهيل الخاص فنقصد به تأهيل مجموهات معينة من العضلات أو الأوتار لآداء حركة معينة .. لذلك نجد أن لكل حركة من الحركات مجموعة معينة من التمرينات التي تساعد بشكل كبير في تطور الحركة وتسرع من عملية تعلمها.

مرة أخري نقول أن التأهيل البدني بنوعيه مهمة المدرب في المقام الأول .. لكن .. علي اللاعب في هذا النوع من التمرين مسؤولية تكاد لا تقل في أهميتها عن مسؤولية المدرب .. تكمن هذه المسؤولية في أخذ التمرين بجدية والإجتهاد في آداء جدول تمرين التأهيل البدني العام حتي لا يضيع مجهود المدرب سدي مع تريسر لا يقدر المجهود الذي يبذل معه والحضور المنتظم للتمرينات مع الفريق أو الممارسة بشكل منتظم بصورة فردية.

ثالثا التأهيل النفسي

في وجهة نظري هو أهم أركان مثلث التأهيل الثلاثةلذلك سنتكلم عنه بالتفصيلوذلك لما له من أثر كبير ليس فقط في آداء التريسر وتطوره .. بل أيضا في سلامته الشخصية .. لأن هذا النوع من التأهيل يركز علي الوصول لحيز الأمان للتريسرز .. ونعني بحيز الأمان هنا هو النطاق الذي يقع بين طرفين هما التهور في آداء الحركات والخوف عند فعل الحركة.

لهذا نحاول في هذا الضلع من أضلاع مثلث التأهيل أن نصل بالتريسر لحالة من التوازن بين الخوف والتهور ومحاولة تحقيق أقصي قدر من الأمان.

إذا حاولنا تصنيف التريسرز نجد أنهم يقعون في ثلاثة أقسام ..

قسم متهور يفعل أى حركة مهما كانت درجة صعوبتها وخطورتها دون أن يكون مؤهلا لها ودون التفكير في النتيجة التي قد يؤدي لها هذا التهور.

قسم تغلب عليه عاطفة الخوف عند التمرين قد يصل أحيانا إلي خوف مرضي يجعله يجبن عن فعل حركات قد لا تكون بدرجة الخطورة المتخيلة.

قسم يقع بين القسمين السابقين فلا هو متهور ولا جبان .. بل يقدم علي الحركات الصعبة والخطرة بعد أن يكون مؤهلا بدنيا وعقليا ونفسيا لها مع الإدراك الجيد للنتائج المحتملة لما يفعل .. أحب أن اسمي ذلك "المخاطرة المحسوبة".

أولا التهور:



لنستطيع معا علاج التهور يجب أولا معرفة أسبابه .. قد يكون التهور أصلا صفة شخصية في التريسر .. وقد يكون تهوراً لحظياً ليحظي مثلا باعجاب شخص ما يشاهد ما يفعله .. أو مثلا بسبب تنافس بينه وبين مجموعة أخري أعلي منه في المستوي .. أيضا قد يتهور الشخص الجبان أحيانا ليثبت لنفسه أو لغيره أنه ليس جبانا .. قد يكون من أسباب التهور الثقة الزائدة بسبب ارتفاع مستوي التريسر .. وقد يكون نتيجة لتسرع التريسر في محاولة لإتقان العديد من الحركات في وقت قصير .. وهذه الأسباب علي سبيل المثال لا الحصر.

كيف إذا نتغلب علي هذه الأسباب؟

1-
مشاهدة الفيديوهات المختلفة لسقطات وإصابات التريسرز الأخرين لا سيما المشهورين منهم ليعلم جيدا أن الباركور "مالوهش كبير" وأن أكبر تريسر قد يخطأ خطأ مميتا لتهوره.
2-
اعلم جيدا أيها التريسر أن من تتهور أمامه كي تثير انبهاره أو يشاهدك تفعل حركة صعبة أو خطيرة لن ينفعك بتاتا إذا أصبت بل بالعكس .. قد يؤدي التهور هنا إلي نتيجة عكسية فتثير الضحك والسخرية إذا تسبب تهورك في اصابتك أو سقوطك أمامهم.
3-
التهور في نظري أخطر بكثير من الخوف .. فنتيجة التهور قد تكون في أحيان كثيرة كارثية تؤدي إلي إصابة تعجزك عن ممارسة الباركور لفترة أو في بعض الأحيان قد تؤدي لعجز يجعلك تنهي حياتك الرياضية تماما .. ولا أحب ذكر أنه من الممكن في بعض الأحيان أن يؤدي التهور إلي الموت !!
4-
اعلم أيها التريسر أن "في العجلة الندامة .. وفي التأني السلامة" .. بعض الحركات لن تستطيع اتقانها مهما تسرعت إلا إذا أخذت وقتها و"استوت علي نار هادية" خاصة التي تتميز بفنيات عالية .. اعط الحركة حقها ولا تتعجل .. وتذكر "من تصدر لشئ قبل أوانه .. عوقب بحرمانه".


ثانيا الخوف:



بالرغم من أن الخوف في أهميته يعتبر أقل من التهور في التأثير علي آداء التريسر .. إلا أنه قد يؤدي أحيانا بالتريسر أن يفوت علي نفسه فرصة تعلم حركة أو أكثر .. أو في بعض الأحيان يؤدي الخوف المبالغ فيه إلي التوقف تماما عن ممارسة الباركور.

كما اتفقنا يجب أن نعرف أسباب الخوف المشهورة لنستطيع معا التغلب عليه .

من أسباب الخوف .. ذكري أليمة أثناء آداء الحركة سواء بإصابة أو سقوط أو غيره وهذا يعد أحد أكبر أسباب الخوف .. أيضا مشاهدة الغير يصاب أو يقع أثناء آداء حركة مشابهة لا يقل أهمية عن سابقه .. الجهل بالحركة وكيفية آدائها يسبب خوف من آدائها فـ "الإنسان عدو ما يجهل" .. من أسباب الخوف أيضا الخوف من إثارة السخرية وضحك الآخرين إذا أخفق التريسر أثناء آداء الحركة .. أو قد يكون الخوف بسبب آداء الحركة في بيئة مختلفة عن البيئة المعتادة بالنسبة للتريسر كمن يجيد بعض الحركات جيدا في الصالة علي التابيه والمراتب الإسفنجية .. ولكنه يخشي مثلا أن يقوم بآداء هذه الحركات علي أرض صلبة كالبلاط أو الأسفلت مثلا.

كيف نتغلب علي خوفنا ؟

1-
اعلم جيدا أن الحركة كالسور الذي لن تعلم ما وراءه إلا إذا تسلقته .. وكن علي ثقة أن ما وراء هذا السور يستحق .. فيجب عليك أن تقدم علي آداء الحركة لتشعر بهذا الشعور الرائع عند النجاح في آدائها.
2-
يجب أن تتعلم جيدا الأسس الفنية للحركة وأن تكون مؤهل بدنيا لآدائها باتباع نصائح وتعليمات المدرب والمحافظة علي نظام صحي وسليم في التدريب والحياة واليومية.
3-
إذا خفت من سخرية الآخرين فلن تتقدم خطوة لأنك يجب في وقت ما أن تخفق في آداء حركة قد تكون متقنها أصلا .. واعلم أنه لا يوجد فشل .. ولكن خبرات تتراكم وتتعلم منها .. عندما سئل إديسون "مخترع المصباح" .. هل قمت حقا بـ 99 محاولة فاشلة لاختراع المصباح ونجحت في المحاولة المائة ؟؟!! .. فأجاب ببلاغة ليعطهم ويعطنا درسا مهما .. " إنما اكتشفت 99 طريقة خطأ لاختراع المصباح تعلمت منهم جميعا لأنجح في المحاولة المائة !! " .. كلما أخفقت في آداء حركة فأنت علمت أن هنالك خطأ وحاولت إصلاحه مما أكسبك خبرة جديدة قد لا تتوفر لغيرك !
4-
لا يوجد أحد معصوم من الخطأ فكما ذكرت آنفا أنه حتي المشهورين والمحترفين لهم سقطاتهم .. وكلنا نعمل السقطة المشهورة لـ "ديفيد بيل" - أحد مؤسسي الباركور .. وإذا شئت فشاهد أخطاء فريق "ثري ران – 3run" المشهورين.
5-
تدرج في آداء الحركة حسب صعوبتها .. وحاول أن تجعلها كالسلم الذي تصعده رويدا رويدا .. وجرب آداء الحركة في بيئات مختلفة وظروف مختلفة كي تكتسب خبرات ليست عند غيرك.
6-
حاول الحصول علي المساعدات قدر الإمكان في بداية تعلم الحركة سواء بمساعدة زميل أو المدرب أو وجود معدات أمان كالتابيه والمراتب الإسفنجية والأجهزة المبطنة كي تتجنب الإصابات في بداية التعلم حتي لا يتكون حاجز نفسي بينك وبين الحركة - مع التشديد علي عدم الإعتماد كليا على هذه الأجهزة والوضع في الإعتبار أن هذه مرحلة اكتساب الثقة التي سوف تنطلق منها للآداء الفعلي للحركة في البيئة الحقيقة.
7-
حاول أن تحمس نفسك بمشاهدة الفيديوهات المختلفة للاعبين مشهورين لا سيما قبل التمرين مباشرة فهذا يعطي جرعة حماس كبيرة .. ولا أحب أن أسمع العبارة المشهورة "احنا هنبقي زي دول!!" فهؤلاء بشر مثلي ومثلك .. وطالما استطاعو أن يفعلوا حركة .. فأنت أيضا قادر عليها.

أحب أخيرا التنويه أن اللاعب المحترف يجنح إلي التهور أكثر من الخوف نظرا لثقته الشديدة بنفسه وقدرته علي آداء الحركة .. واللاعب المبتدئ يجنح أكثر للخوف الراجع لأحد الأسباب السابقة .. ولكن هذا لا ينفي أن يوجد محترف يخاف أو مبتدئ متهور !

Categories:

0 Response for the "مثلث التأهيل لرياضة الباركور"

Post a Comment